رفض المعارضة السوریة للحوار یؤدی لطریقٍ مسدود

وأکد لافروف فی مؤتمر صحافی مشترک مع المبعوث الدولی الى سوریا الاخضر الابراهیمی فی موسکو، ان رفض الائتلاف الوطنی السوری الحوار مع الحکومة موقف یؤدی إلى طریق مسدود، مضیفا أن جماعات المعارضة لن تستطیع تغییر الوضع المیدانی عسکریا على الارض.
وفیما اشار الى ان روسیا لا تقف مع أیة جهة وما یهمها هو مصیر الشعب السوری، قال لافروف ان روسیا على اتصال مع کل الأطراف المعنیة ومنفتحة لمواصلة الاتصالات على کافة المستویات، وان اولویة بلاده تتمثل بوقف العنف فی سوریا وإطلاق عملیة سیاسیة.
واضاف: لقد اکد الاسد بأنه غیر عازم على الرحیل وسیبقى فی منصبه لیدافع عن مصالح سوریة الوطنیة، ولا یمکن تغییر هذا الموقف.
وانتقد موقف المعارضة من الحوار وقال: اذا کان الخطیب یعتبر نفسه سیاسیا جادا یجب علیه أن یستمع إلى موقفنا مباشرة ، لان الفرصة لا تزال سانحة لتسویة الأزمة السوریة بالطرق السیاسیة .
ودعا وزیر الخارجیة الروسی الى عودة المراقبین الدولیین لسوریة وزیادة عددهم مصرحا بالقول : یجب إشراک ایران والسعودیة فی "مجموعة العمل" حول سوریا.
واشار لافروف الى ان هناک محاولات لتشویه موقف روسیا بشأن الأزمة السوریة مؤکدا بالقول : أولویتنا تتمثل بوقف العنف فی سوریة وإطلاق عملیة سیاسیة ، وعلى کافة الدول أن تنطلق فی حل الأزمة السوریة من ضرورة تحقیق الاستقرار فی المنطقة ولیس من مصالحها الذاتیة.
من جانبه اعرب الابراهیمی عن قلقه حیال تطور المواجهات فی العاصمة السوریة على نحو سریع ینذر بعواقب وخیمة وقال : ان نزاع دمشق قد یتسبب فی هیستریا بین أکثر من خمسة ملایین نسمة تعیش بهذه المدینة وقد یغادرها ملیون شخص بسبب ذلک.
وتابع الابراهیمی قائلا : هناک طریقان لا ثالث لهما لتسویة الأزمة فی سوریة، إما طریق الحل السیاسی، أو طریق التدویل الذی سیکون له عواقب وخیمة على المنطقة بأثرها.
وحذر الموفد الدولی الى سوریا من صوملة الازمة السوریة مؤکدا بالقول : لابد ان تسیر العملیة السیاسیة على اساس إتفاقات جینیف، ولکن مع مرور الوقت نجد انفسنا مضطرین لمناقشة هذه الإتفاقات وإدخال تعدیلات بسیطة علیها تهدف إلى مساعدة المواطنین السوریین.